فصل: باب سورة الأعراف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


 بابان في سورة النساء

 باب سورة النساء

10915-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً‏}‏‏.‏

عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يبعث الله عز وجل يوم القيامة قوماً تأجج أفواههم ناراً‏"‏‏.‏ فقيل‏:‏ من هم يا رسول الله‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ألم تر أن الله يقول‏:‏ ‏{‏إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً‏}‏‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب‏.‏

10916-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فأمسكوهن في البيوت‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم‏}‏ قال‏:‏ كن يحبسن في البيوت فإن ماتت ماتت وإن عاشت عاشت حتى نزلت هذه الآية التي في سورة النور‏:‏ ‏{‏الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة‏}‏‏.‏ ونزلت سورة الحدود فمن عمل شيئاً جلد وأرسل‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏.‏

وروى البزار بنحوه إلا أنه قال‏:‏ كن يحبسن في البيوت حتى يمتن فلما نزلت سورة النور ونزلت الحدود نسختها‏.‏ ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري وهو ثقة‏.‏

10917-وعن ابن عباس قال‏:‏ لما نزلت سورة النساء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

طلا حبس بعد سورة النساء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عيسى بن لهيعة وهو ضعيف‏.‏

10918-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء‏}‏‏.‏

عن رجل من الأنصار قال‏:‏ توفي أبو قيس من صالحي الأنصار فخطب ابنه قيس امرأته فقالت‏:‏ أنا أعدك ولداً وأنت من صالحي قومك ولكني آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستأمره فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ إن أبا قيس توفي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً‏.‏ قالت‏:‏ وإن ابنه قيساً خطبني وهو من صالحي قومه وإنما كنت أعده ولداً فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ارجعي إلى بيتك‏"‏‏.‏ فنزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء‏}‏‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏.‏

10919-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والمحصنات من النساء‏}‏‏.‏

عن رزين الجرجاني قال‏:‏ سألت سعيد بن جبير عن هذه الآية ‏{‏والمحصنات من النساء‏}‏‏.‏ قال‏:‏ لا علم لي بها‏.‏ فسألت الضحاك بن مزاحم وذكرت له قول سعيد بن جبير فقال‏:‏ أشهد لسمعته يسأل عنها ابن عباس فقال ابن عباس‏:‏ نزلت يوم خيبر لما فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصاب المسلمون نساء من نساء أهل الكتاب لهن أزواج وكان الرجل إذا أراد أن يأتي المرأة منهن قالت‏:‏ إن لي زوجاً‏.‏ فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏والمحصنات من النساء‏}‏ الآية‏.‏ يعني‏:‏ السبية من المشركين تصاب لا بأس بذلك‏.‏

فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال‏:‏ صدق‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط‏.‏ ورزين الجرجاني لم أعرفه،وبقية رجاله ثقات‏.‏

10920-وعن علي وابن مسعود في قوله‏:‏ ‏{‏والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم‏}‏ قال علي‏:‏ المشركات إذا سبين حلت له‏.‏ وقال ابن مسعود‏:‏ المشركات والمسلمات‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏.‏

10921-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن مسعود في قوله‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم‏}‏‏.‏

قال‏:‏ إنها محكمة ما نسخت‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

10922-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم‏}‏‏.‏

عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ لم نر مثل الذي بلغنا عن ربنا تبارك وتعالى ثم لم نخرج له من كل أهل ومال إن تجاوز لنا عن ما دون الكبائر يقول الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً‏}‏‏.‏

رواه البزار وفيه الجلد بن أيوب وهو ضعيف‏.‏

10923-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه أنه سئل عن الكبائر قال‏:‏ ما بين أول سورة النساء إلى رأس ثلاثين‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏ قلت‏:‏ وقد تقدمت أبواب الكبائر في أواخر كتاب الإيمان‏.‏

10924-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والصاحب بالجنب‏}‏‏.‏

عن ابن مسعود في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والصاحب بالجنب‏}‏ قال‏:‏ المرأة‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏.‏

10925-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً‏}‏‏.‏

عن ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه قال‏:‏ كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ هذه الآية‏:‏ ‏{‏إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً‏}‏ فذكر الكبر فعظمه فبكى ثابت بن قيس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما يبكيك‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ يا نبي الله إني لأحب الجمال حتى إنه ليعجبني أن يحسن شراك نعلي قال‏:‏

‏"‏فأنت من أهل الجنة إنه ليس من الكبر بأن تحسن راحلتك ورحلك ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وأبوه عبد الرحمن لم يدرك ثابت بن قيس‏.‏

10926-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد‏}‏‏.‏

عن محمد بن فضالة الظفري - وكان ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد بني ظفر فجلس على الصخرة التي في مسجد بني ظفر اليوم ومعه عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وأناس من أصحابه وأمر النبي صلى الله عليه وسلم قارئاً فقرأ حتى أتى على هذه الآية‏:‏ ‏{‏فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً‏}‏ فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اضطرب لحياه فقال‏:‏ ‏"‏أي رب شهدت على من أنا بين ظهرانيه فكيف بمن لم أر‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

10927-وعن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة عن أبيه عن جده‏:‏

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآية‏:‏ ‏{‏فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً‏}‏ بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏

‏"‏يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهرانيه فكيف بمن لم أر‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني‏.‏ وعبد الرحمن بن لبيبة لم أعرفه،وبقية رجاله ثقات‏.‏

10928-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لا تقولوا راعنا‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏لا تقولوا راعنا‏}‏ قال‏:‏ كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم أرعنا سمعك وإنما راعنا كقولك عاطنا ‏{‏واسمع غير مسمع‏}‏ للنبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يقولون لا سمعت واسمع للنبي صلى الله عليه وسلم لا سمعت‏.‏ قال‏:‏ ‏{‏ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيراً لهم‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه بشر بن الحارث وهو ضعيف‏.‏

10929-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الله لا يغفر أن يشرك به‏}‏‏.‏

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏‏{‏إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء‏}‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إني ادخرت دعوتي شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي‏"‏‏.‏ فأمسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا،ثم نطقنا بعد ورجونا‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حرب بن سريج وهو ثقة‏.‏

10930-وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن لي ابن أخ لا ينتهي عن حرام قال‏:‏ ‏"‏ما دينه‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يوحد الله ويصلي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فاستوهب منه دينه فان أبى فابتعه منه‏"‏‏.‏ فطلب ذلك الرجل منه دينه فأبى عليه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ وجدته شحيحاً على دينه فنزلت‏:‏ ‏{‏إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف‏.‏

10931-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً‏}‏‏.‏

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قدم حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف مكة فحالفوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لهم‏:‏ أنتم أهل العلم القديم والكتاب الأول فأخبرونا عنا وعن محمد‏؟‏ فقالوا‏:‏ وما أنتم وما محمد‏؟‏ قالوا‏:‏ نحن ننحر الكوماء ونسقي اللبن على الماء ونفك العناة ونسقي الحجيج ونصل الأرحام قالوا‏:‏ فما محمد‏؟‏ قالوا‏:‏ صنبور قطع أرحامنا واتبعه سراق الحجيج بنو غفار قالوا‏:‏ بل أنتم خير منه وأهدى سبيلاً‏.‏ فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت‏}‏ الآية‏.‏

رواه الطبراني وفيه يونس بن سليمان الجمال ولم أعرفه،وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

10932-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله‏}‏‏.‏

قال ابن عباس‏:‏ نحن الناس دون الناس‏.‏

رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف‏.‏

10933-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها‏}‏‏.‏

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ قرئ عند عمر‏:‏ ‏{‏كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها‏}‏ فقال عمر‏:‏ أعدها،فأعادها فقال معاذ بن جبل‏:‏ عندي تفسيرها‏:‏ ‏"‏يبدل في كل ساعة مائة مرة‏"‏‏.‏ فقال عمر‏:‏ هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه نافع مولى يوسف السلمي وهو متروك‏.‏

10934-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا‏}‏ الآية‏.‏

عن ابن عباس قال‏:‏ كان أبو برزة الأسلمي يقضي بين اليهود فيما يتنافرون إليه فتنافر إليه ناس من المسلمين فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً‏}‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

10935-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم‏}‏‏.‏

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت‏:‏ خاصم الزبير رجلاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى للزبير فقال الرجل‏:‏ إنما قضى له لأنه ابن عمته‏.‏ فنزلت‏:‏ ‏{‏فلا وربك لا يؤمنون‏}‏ الآية‏.‏

رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد،وثقة ابن حبان وضعفه غيره‏.‏

10936-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يطع الله والرسول‏}‏‏.‏

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إني لأحبك حتى إني لأذكرك فلولا أني أجيء فأنظر إليك ظننت أن نفسي تخرج فأذكر أني إن دخلت الجنة صرت دونك في المنزلة فيشق ذلك علي وأحب أن أكون معك في الدرجة‏.‏ فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين‏}‏ الآية‏.‏ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليه‏.‏

رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط‏.‏

1037-وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي ‏[‏وإنك لأحب إلي من أهلي ومالي‏]‏ وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وأني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك‏؟‏‏!‏ فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية‏:‏ ‏{‏ومن يطع

الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين‏}‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عمران العابدي وهو ثقة‏.‏

10938-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا حييتم بتحية‏}‏‏.‏

عن الحسن ‏{‏وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها‏}‏ لأهل الإسلام‏.‏ ‏{‏أو ردوها‏}‏ على أهل الشرك‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات‏.‏

10939-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فما لكم في المنافقين فئتين‏}‏‏.‏

عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن قوماً من العرب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأسلموا وأصابهم وباء المدينة حماها فأركسوا فخرجوا من المدينة فاستقبلهم نفر من أصحابه - يعني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - فقالوا لهم‏:‏ ما لكم رجعتم‏؟‏ قالوا‏:‏ أصابنا وباء المدينة فاجتوينا المدينة‏.‏ فقال‏:‏ ما لكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة‏؟‏ فقال بعضهم‏:‏ نافقوا وقال بعضهم‏:‏ لم ينافقوا هم مسلمون فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا‏}‏ الآية‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وأبو سلمة لم يسمع من أبيه‏.‏

10940-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة‏}‏‏.‏

قال‏:‏ كان الرجل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يرجع إلى قومه وهم مشركون في سرية أو غزاة فيعتق الذي يصيبه رقبة ‏{‏وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق‏}‏ قال‏:‏ هو الرجل يكون معاهداً ويكون قومه أهل عهد فيسلم إليهم الدية ويعتق الذي أصابه رقبة‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط‏.‏

10941-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يقتل مؤمناً متعمداً‏}‏‏.‏

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم‏}‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إن جازاه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف‏.‏

10942-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن أبي حدرد قال‏:‏ بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي ومحلم بن جثامة بن قيس فخرجنا حتى إذا كنا ببطن أضم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له معه متيع ووطب من لبن فلما مر بنا سلم علينا فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله بشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرنا الخبر نزل فينا القرآن‏:‏ ‏{‏يا أيها

الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيراً‏}‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات‏.‏

10943-وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها المقداد بن الأسود فلما وجدوا القوم وجدوهم قد تفرقوا وبقي رجل له مال كثير لم يبرح فقال‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله فأهوى إليه المقداد فقتله‏.‏ فقال له رجل من أصحابه‏:‏ أقتلت رجلاً يشهد أن لا إله إلا الله لأذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا‏:‏ يا رسول الله إن رجلاً شهد أن لا إله إلا الله فقتله المقداد فقال‏:‏ ‏"‏ادع لي المقداد يا مقداد أقتلت رجلاً يقول‏:‏ لا إله إلا الله فكيف لك بلا إله إلا الله غداً‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فأنزل الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل‏}‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد‏:‏ ‏"‏كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتلته وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة من قبل‏"‏‏.‏

رواه البزار وإسناده جيد‏.‏

10944-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لا يستوي القاعدون‏}‏‏.‏

عن الفلتان بن عاصم رضي الله عنه قال‏:‏ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه

وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله قال‏:‏ فكنا نعرف ذلك منه‏.‏ قال‏:‏ فقال للكاتب‏:‏

‏"‏اكتب‏:‏ ‏{‏لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله‏}‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فقام الأعمى فقال‏:‏ يا رسول الله ما ذنبنا ما نزل الله‏؟‏ فقلنا للأعمى‏:‏ إنه ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم فخاف أن يكون أن ينزل عليه شيء في أمره فبقي قائماً يقول‏:‏ أعوذ بغضب رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم للكاتب‏:‏ ‏"‏اكتب‏:‏ ‏{‏غير أولي الضرر‏}‏‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني بنحوه إلا أنه قال‏:‏ فبقي قائماً يقول‏:‏ أتوب إلى الله‏.‏ ورجال أبي يعلى ثقات‏.‏

10945-وعن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر‏}‏‏.‏ قال‏:‏ هم قوم كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغزون معه لأسقام وأمراض وأوجاع وآخرون أصحاء لا يغزون معه فكان المرضى في عذر من الأصحاء‏.‏

رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما ثقات‏.‏

10946-وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال‏:‏ لما نزلت‏:‏ ‏{لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله‏}‏ جاء ابن أم مكتوم فقال‏:‏ يا رسول الله أما لي من رخصة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا‏"‏‏.‏ قال ابن أم مكتوم‏:‏ اللهم إني ضرير فرخص لي‏.‏ فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏غير أولي الضرر‏}‏ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابتها‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

10947-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الذين توفاهم الملائكة‏}‏‏.‏

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ لما نزلت‏:‏ ‏{‏إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم‏}‏ إلى آخر الآية قال‏:‏ كان قوم بمكة قد أسلموا فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كرهوا أن يهاجروا وخافوا فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏إلا المستضعفين‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه جماعة‏.‏

10948-وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ كان ناس من أهل مكة قد أسلموا وكانوا مستخفين بالإسلام فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم مكرهين فأصيب بعضهم يوم بدر مع المشركين فقال المسلمون‏:‏ أصحابنا هؤلاء مسلمون أخرجوهم مكرهين فاستغفروا لهم‏.‏ فنزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم‏}‏ الآية‏.‏ فكتب المسلمون إلى من بقي منهم بمكة بهذه الآية فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق ظهر عليهم المشركون وعلى خروجهم فلحقوهم فردوهم فرجعوا معهم فنزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله‏}‏‏.‏ فكتب المسلمون إليهم بذلك فحزنوا فنزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم‏}‏ فكتبوا إليهم بذلك‏.‏

قلت‏:‏ روى البخاري بعضه‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن شريك وهو ثقة‏.‏

10949-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله‏}‏‏.‏

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ خرج ضمرة بن جندب من بيته مهاجراً فقال لأهله‏:‏ احملوني فأخرجوني من أرض المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فمات في الطريق قبل أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزل الوحي‏:‏ ‏{‏ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت‏}‏ حتى بلغ‏:‏ ‏{‏وكان الله غفوراً رحيماً‏}‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات‏.‏

10950-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله‏}‏‏.‏

عن أبي الدرداء عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس وجلسنا حوله فأراد أن يقوم ترك نعليه أو بعض ما يكون عليه وإنه قام وترك نعليه فأخذت ركوة من ماء فأدركته فرجع ولم يقض حاجته فقلت‏:‏ يا رسول الله ألم تكن لك حاجة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏بلى ولكن أتاني آت من ربي فقال‏:‏ ‏{‏ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً‏}‏ وقد كانت شقت علي الآية التي قبلها‏:‏ ‏{‏من يعمل سوءاً يجز به‏}‏ فأردت أن أبشر أصحابي‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله وإن زنى وإن سرق ثم استغفر غفر له‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ ثم ثلثت قال‏:‏ ‏"‏على رغم أنف أبي الدرداء‏"‏‏.‏ فأنا رأيت أبا الدرداء يضرب أنفه بإصبعه‏.‏

رواه الطبراني وفيه مبشر بن إسماعيل وثقة ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره‏.‏

10951-وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب أصبح على بابه مكتوب‏:‏ أذنبت كذا وكذا وكفارته كذا من العمل فلعله أن يتكاثره أن يعمله‏.‏ قال ابن مسعود‏:‏ ما أحب أن الله عز وجل أعطانا ذلك مكان هذه الآية‏:‏ ‏{‏ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً‏}‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن سيرين ما أظنه سمع من ابن مسعود والله أعلم‏.‏

10952-وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ إن في كتاب الله لآيتين ما أذنب عبد ذنباً فقرأهما واستغفر الله إلا غفر له‏:‏ ‏{‏والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله‏}‏ ‏{‏ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً‏}‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

10953-وعن إبراهيم قال‏:‏ قال عبد الله‏:‏ إن في القرآن لآيتين ما أذنب عبد ذنباً ثم تلاهما واستغفر الله إلا غفر له‏.‏ فسألوه عنهما فلم يخبرهم‏.‏ فقال علقمة والأسود أحدهما لصاحبه‏:‏ قم بنا‏.‏ وقاما إلى المنزل فأخذا المصحف فتصفحا سورة البقرة فقالا‏:‏ ما رأيناهما‏.‏ ثم أخذا في سورة النساء حتى انتهيا إلى هذه الآية‏:‏ ‏{‏ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً‏}‏ فقالا‏:‏ هذه واحدة‏.‏

ثم تصفحا آل عمران حتى انتهيا إلى قوله‏:‏ ‏{‏والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون‏}‏‏.‏ قالا‏:‏ هذه أخرى‏.‏ ثم طبقا المصحف ثم أتيا عبد الله فقالا‏:‏ هما هاتان الآيتان‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏

رواه الطبراني وإسناده جيد إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود‏.‏

10954-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال‏:‏ إن في النساء لخمس آيات ما يسرني بها الدنيا وما فيها وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها‏:‏ ‏{‏إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً‏}‏‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً‏}‏ و‏{‏إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء‏}‏ الآية‏.‏ ‏{‏ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً‏}‏‏.‏ ‏{‏ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً‏}‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

10955-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن يدعون من دونه إلا إناثاً‏}‏‏.‏

عن أبي بن كعب قال‏:‏ ‏{‏إن يدعون من دونه إلا إناثاً‏}‏ قال‏:‏ مع كل صنم جنيته‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

10956-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏من يعمل سوءاً يجز به‏}‏‏.‏

عن أمينة أنها سألت عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله‏:‏ ‏{‏من يعمل سوءاً يجز به‏}‏ قالت‏:‏ ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال‏:‏

‏"‏يا عائشة هذه مبايعة الله العبد لما يصيبه من الحمى والنكبة والشوكة حتى البضاعة يضعها في كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها في ضبنه حتى أن المؤمن ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير‏"‏‏.‏

رواه أحمد‏.‏ وأمينة لم أعرفها‏.‏

10957-وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً تلا هذه الآية‏:‏ ‏{‏من يعمل سوءاً يجز به‏}‏ قال‏:‏ إنا لنجزى بكل ما عملنا‏؟‏ هلكنا إذاً‏.‏ فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏نعم يجزى به المؤمن في الدنيا من مصيبته في جسده فيما يؤذيه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لها في الصحيح حديث غير هذا‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح‏.‏

10958-وعن حيان بن بسطام قال‏:‏ كنت مع ابن عمر فمر بعبد الله بن الزبير وهو مصلوب فقال‏:‏ رحمك الله أبا خبيب سمعت أباك - يعني الزبير - يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏‏{‏من يعمل سوءاً يجز به‏}‏ في الدنيا‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن سليم بن حيان ولم أعرفه،وبقية رجاله ثقات‏.‏

10959-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وكلم الله موسى تكليماً‏}‏‏.‏

عن عبد الجبار بن عبد الله قال‏:‏ جاء رجل إلى أبي بكر بن عياش سمعت رجلاً يقول‏:‏ لم يكلم الله موسى تكليماً فقال‏:‏ ما هذا إلا كافر‏؟‏ قرأت على الأعمش وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب وقرأ يحيى بن وثاب على أبي عبد الرحمن وقرأ أبو عبد الرحمن على علي بن أبي طالب وقرأ علي على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏وكلم الله موسى تكليماً‏}‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط‏.‏ وعبد الجبار بن عبد الله لم أعرفه،وبقية رجاله ثقات‏.‏

والذي وجدته روى عن أبي بكر بن عياش أحمد بن عبد الجبار بن ميمون وهو ضعيف والنسخة سقيمة والله أعلم‏.‏

10960-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏‏{‏فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله‏}‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أجورهم‏:‏ يدخلهم الجنة ويزيدهم من فضله الشفاعة لمن وجبت له النار ممن صنع إليهم المعروف في الدنيا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه إسماعيل بن عبد الله الكندي ضعفه الذهبي من عند نفسه فقال‏:‏ أتى بخبر منكر وبقية رجاله وثقوا‏.‏

 ما جاء في الكلالة

10961-عن حذيفة رضي الله عنه قال‏:‏ نزلت آية الكلالة على النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو بحذيفة وإذا رأس ناقة حذيفة عند مؤتزر النبي صلى الله عليه وسلم فلقاها إياه فنظر حذيفة فإذا عمر رضي الله عنه فلقاها إياه فلما كان في خلافة عمر رحمة الله عليه نظر عمر في الكلالة فدعا حذيفة فسأله عنها فقال حذيفة‏:‏ لقد لقانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيتك كما لقاني والله إني لصادق ووالله لا أزيدك على ذلك شيئاً أبداً‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبيدة بن حذيفة ووثقه ابن حبان‏.‏

 باب سورة المائدة

10962-عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب

على راحلته فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة والأكثر على ضعفه وقد يحسن حديثه،وبقية رجاله ثقات‏.‏

10963-وعن أسماء بنت يزيد قالت‏:‏ إني لآخذة بزمام العضباء - ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذ نزلت المائدة كلها فكادت من ثقلها تدق عضد الناقة‏.‏

10964-وفي رواية‏:‏ ليكسر الناقة‏.‏

رواه أحمد والطبراني بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق‏.‏

10965-وعن سمرة رضي الله عنه قال‏:‏ نزلت‏:‏ ‏{‏اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً‏}‏ يوم عرفة ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة يوم جمعة‏.‏

رواه الطبراني والبزار وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو ضعيف‏.‏

10966-وعن عمر بن قيس أنه سمع معاوية بن أبي سفيان على المنبر نزع بهذه الآية‏:‏ ‏{‏اليوم أكملت لكم دينكم‏}‏ حتى ختم الآية قال‏:‏ نزلت في يوم عرفة في يوم جمعة‏.‏ ثم تلا هذه الآية‏:‏ ‏{‏فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً‏}‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

10967-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا جنباً إلا عابري سبيل‏}‏‏.‏

عن قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه

الآية ‏{‏ولا جنباً إلا عابري سبيل‏}‏ فرخص للمسافر إذا كان مسافراً وهو جنب لا يجد الماء أن يتيمم ويصلي‏.‏

رواه الطبراني في حديث طويل يأتي في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما الخمر‏}‏ وهو مرسل،وبقية رجاله ثقات‏.‏

10968-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه‏}‏‏.‏

عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور‏}‏ - يعني حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه الكتاب - قالوا‏:‏ آمنا بالنبي وبالكتاب وأقررنا بما في التوراة فذكرهم الله ميثاقه الذي أقروا به على أنفسهم بالوفاء به‏.‏

رواه الطبراني وعلي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس‏.‏

10969-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏اذهب أنت وربك فقاتلا‏}‏‏.‏

عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه‏:‏

‏"‏قوموا فقاتلوا‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم يا رسول الله ولا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى‏:‏ ‏{‏اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون‏}‏ ولكن انطلق أنت وربك يا محمد إنا معكم نقاتل‏.‏

رواه أحمد الطبراني وزاد في أوله‏:‏ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالقتال فرمى رجل من أصحابه بسهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أوجب هذا‏"‏‏.‏ وقالوا حين أمرهم بالقتال‏.‏ فذكر نحوه وإسنادهما حسن‏.‏

10970-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏واتل عليهم نبأ ابني آدم‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أشقى الناس ثلاثة‏:‏ عاقر ناقة ثمود وابن آدم الذي قتل أخاه ما سفك على الأرض من دم إلا لحقه منه لأنه أول من سن القتل‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ سقط من الأصل الثالث والظاهر أنه قاتل علي رضي الله عنه‏.‏

رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس‏.‏

10971-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله‏}‏‏.‏

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً‏}‏ قال‏:‏ كان قوم من أهل الكتاب بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد وميثاق فنقضوا العهد وأفسدوا في الأرض فخير الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيهم إن شاء أن يقتل وإن شاء صلب وإن شاء أن يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وأما النفي فهو الهرب في الأرض فإن جاء تائباً فدخل في الإسلام قُبل منه ولم يؤخذ بما سلف منه‏.‏

رواه الطبراني،وعلي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس‏.‏

10972-وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ ما كان في القرآن ‏[‏قتل‏]‏ بالتشديد فهو عذاب وما كان قيل بالتخفيف فهو رحمة‏.‏

رواه الطبراني وفيه سهل بن إبراهيم المروزي ولم أعرفه‏.‏

10973-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إإن أوتيتم هذا فخذوه‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏فإن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا‏}‏ هم اليهود وزنت منهم امرأة وقد كان الله عز وجل حكم في التوراة في الزنا الرجم فنفسوا أن يرجموها ‏[‏وقالوا‏:‏ انطلقوا إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - فعسى أن يكون عنده رخصة فاقبلوها‏.‏ فأتوه فقالوا‏:‏ يا أبا القاسم إن امرأة منا زنت فما تقول فيها‏؟‏‏]‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كيف حكم الله في الزاني في التوراة‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ دعنا من التوراة فما عندك في ذلك‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ائتوني بأعلمكم بالتوراة التي أنزلت على موسى صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏ فقال لهم‏:‏ ‏"‏بالذي نجاكم من آل فرعون وبالذي فلق البحر فأنجاكم وأغرق آل فرعون إلا أخبرتموني ما حكم الله في التوراة في الزاني‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ حكم الله الرجم‏.‏

رواه الطبراني وعلي بن ‏[‏أبي‏]‏ طلحة لم يسمع من ابن عباس‏.‏

10974-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأكلهم السحت‏}‏‏.‏

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه أنه سئل عن السحت قال‏:‏ الرشا‏.‏ قيل‏:‏ في الحكم‏؟‏ قال‏:‏ ذاك الكفر‏.‏

رواه الطبراني من رواية شريك عن السري عن أبي الضحى‏.‏ والسري لم أعرفه،وبقية رجاله ثقات‏.‏

10975-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك‏}‏‏.‏

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏

إن الله عز وجل أنزل‏:‏ ‏{‏ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون‏}‏ ‏{‏وأولئك هم الظالمون‏}‏ ‏{‏وأولئك هم الفاسقون‏}‏‏.‏ قال‏:‏ قال ابن عباس‏:‏ أنزلها الله عز وجل في الطائفتين من اليهود كانت إحداهما قد قهرت الأخرى في الجاهلية حتى ارتضوا واصطلحوا على أن كل قتيل قتلته العزيزة فديته خمسون وسقاً وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق‏.‏ فكانوا على ذلك حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فنزلت الطائفتان كلتاهما لمقدم النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يظهر ولم يوطئهما عليه وهم في الصلح فقتلت الذليلة من العزيزة قتيلاً فأرسلت العزيزة إلى الذليلة‏:‏ أن ابعثوا إلينا بمائة وسق‏.‏ فقالت الذليلة‏:‏ وهل كان هذا في خير قط‏؟‏ دينهما واحد ونسبهما واحد وبلدهما واحد دية بعضهم نصف دية بعض إنما أعطيناكم هذا ضيماً منكم لنا وفرقاً منكم فأما إذ قدم محمد فلا نعطيكم‏.‏ فكادت الحرب تهيج بينهما فاصطلحوا على أن يجعلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم ثم ذكرت العزيزة فقالت‏:‏ والله ما محمد بمعطيكم منهم ضعف ما يعطيهم منكم ولقد صدقوا بما أعطونا هذا ضيماً منا وقهراً لهم فدسوا إلى محمد من يخبر لكم رأيه إن أعطاكم ما تريدون حكمتموه وإن لم يعطكم حذرتم فلم تحكموه‏.‏ فدسوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناساً من المنافقين ليخبروا لهم رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأمرهم كله وما أرادوا فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم‏}‏ إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون‏}‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏والله أنزلت وإياهم عنى الله عز وجل‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى أبو داود بعضه‏.‏

رواه أحمد والطبراني بنحوه وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق،وبقية رجال أحمد ثقات‏.‏

10976-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه‏}‏‏.‏

عن عياض الأشعري قال‏:‏ لما نزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه‏}‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هم قوم هذا‏"‏‏.‏ يعني أبا موسى‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ورجال الصحيح‏.‏

10977-وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه‏}‏ قال‏:‏ ‏"‏هم هؤلاء قوم من اليمن ثم من كندة ثم من السكون ثم من التجيب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

10978-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا‏}‏‏.‏

عن عمار بن ياسر قال‏:‏ وقف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه بذلك فنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية‏:‏ ‏{‏إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون‏}‏ فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال‏:‏

‏"‏من كنت مولاه فعلي مولاه‏.‏ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم‏.‏

10979-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏غلت أيديهم ولعنوا‏}‏‏.‏

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رجل من اليهود يقال له‏:‏ النباش بن قيس‏:‏ إن ربك بخيل لا ينفق فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء‏}‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

10980-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والله يعصمك من الناس‏}‏‏.‏

عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ كان عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يحرسه فلما نزلت‏:‏ ‏{‏والله يعصمك من الناس‏}‏‏.‏ ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرس‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف‏.‏

10981-وعن ابن عباس قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس وكان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجالاً من بني هاشم ‏[‏يحرسونه‏]‏ حتى نزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس‏}‏‏.‏ فأراد عمه أن يرسل معه من يحرسه فقال‏:‏

‏"‏يا عم إن الله قد عصمني من الجن والأنس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه النضر بن عبد الرحمن وهو ضعيف‏.‏

10982-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً‏}‏‏.‏

عن سلمان وسئل عن قول الله تعالى‏:‏ ‏{‏ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً‏}‏‏.‏ قال‏:‏ الرهبان الذين في الصوامع‏.‏ قال سلمان‏:‏ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني ونصير بن زياد وكلاهما ضعيف‏.‏

10983-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏وإذا سمعوا ما أُنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع‏}‏ قال‏:‏ إنهم كانوا نواتين - يعني ملاحين - قدموا مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة فلما قرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن آمنوا وفاضت أعينهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لعلكم إذا رجعتم إلى أرضكم انتقلتم عن دينكم‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ لن ننقلب عن ديننا فأنزل الله ذلك في قولهم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف‏.‏

قلت‏:‏ ولهذا الحديث طرق بنحوه في الصلاة على الغائب وفي مناقب النجاشي‏.‏

10984-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين‏}‏ قال‏:‏ مع محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فإنهم شهدوا له أنه قد بلغ وشهدوا للرسل أنهم قد بلغوا‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏.‏

10985-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما الخمر والميسر‏}‏‏.‏

عن ابن عباس قال‏:‏ نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل شربوا حتى إذا ثملوا عبث بعضهم ببعض فلما صحوا جعل الرجل يرى الأثر بوجهه وبرأسه وبلحيته يقول‏:‏ فعل هذا أخي فلان والله لو كان بي رؤوفاً رحيماً ما فعل هذا بي‏.‏ وقال‏:‏ وكانوا أخوة ليس في قلوبهم ضغائن فوقعت في قلوبهم الضغائن فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون‏.‏ إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون‏}‏‏.‏ فقال ناس من المتكلفين‏:‏ هي رجس وهي في بطن فلان قتل يوم بدر وفلان قتل يوم أحد فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا‏}‏‏.‏ الآية‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏ وقد تقدم في الأشربة نحو هذا في تحريم الخمر‏.‏

10986-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ لما نزل تحريم الخمر قالت اليهود‏:‏ أليس إخوانكم الذين ماتوا كانوا يشربونها‏؟‏ فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا‏}‏‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فقيل لي‏:‏ أنت منهم‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح بعضه‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

10987-وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن هذه الآية التي في القرآن‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون‏}‏ قال‏:‏ هي في التوراة‏:‏ إن الله عز وجل أنزل الحق ليذهب به الباطل ويبطل به اللعب والكنارات والزمارات والزفن ‏(‏الرقص‏)‏ والمعازف والمزاهر والشعر وأقسم ربي بيمين لا يشربها عبد بعد ما حرمتها إلا أعطشه يوم القيامة ولا يدعها بعد ما حرمتها إلا سقيته بحظير القدس‏.‏

رواه الطبراني في آخر حديث صحيح في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنا أرسلناك شاهداً‏}‏ ورجاله رجال الصحيح‏.‏

10988-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لا يضركم من ضل إذا اهتديتم‏}‏‏.‏

عن أبي عامر الأشعري قال‏:‏ كان قتل رجل منهم بأوطاس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا غيرت يا أبا عامر‏"‏‏.‏ فتلا هذه الآية‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم‏}‏ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏أين ذهبتم‏؟‏ إنما هي‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل‏}‏ من الكفار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ولفظه‏:‏

عن أبي عامر أنه كان فيهم شيء فاحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما حبسك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قرأت هذه الآية‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم‏}‏ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يضركم من ضل الكفار إذا اهتديتم‏.‏

ورجالهما ثقات إلا أني لم أجد لعلي بن مدرك سماعاً من أحد من الصحابة‏.‏

10989-وعن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏عليكم أنفسكم‏}‏ قال‏:‏ ليس أوانها هذا‏.‏ قولوها ما قبلت منكم فإذا ردت عليكم فعليكم أنفسكم لا يضركم من ضل‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن البصري لم يسمع من ابن مسعود والله أعلم‏.‏

10990-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم‏}‏‏.‏

عن ابن مسعود قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏‏{‏كنت عليهم شهيدا‏ ما دمت فيهم‏}‏ ما كنت فيهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب سورة الأنعام

10991-عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل ‏(‏صوت رفيع عال‏)‏ بالتسبيح والتحميد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف‏.‏

10992-وعن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏نزلت سورة الأنعام ومعها موكب من الملائكة يسد ما بين الخافقين لهم زجل ‏(‏صوت رفيع عال‏)‏ بالتسبيح والتقديس ترتج‏"‏‏.‏ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الله بن عرس عن أحمد بن محمد بن أبي بكر السالمي ولم أعرفها،وبقية رجاله ثقات‏.‏

10993-وعن أسماء بنت يزيد قالت‏:‏

نزلت سورة الأنعام على النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة إن كادت من ثقلها لتكسر عظم الناقة‏.‏

رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق‏.‏

10994-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وهم ينهون عنه‏}‏‏.‏

عن ابن عباس ‏{‏وهم ينهون عنه وينأون عنه‏}‏ نزلت في أبي طالب كان ينهى عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم وينأى عن اتباعه‏.‏

رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره،وبقية رجاله ثقات‏.‏

10995-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فإنهم لا يكذبونك‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فإنهم لا يكذبوك‏}‏ مخففة وكذلك كانوا يقرؤونها قال‏:‏ لا يقدرون على أن لا يكون رسولاً ولا على أن لا يكون القرآن قرآناً فأما أن يكذبوك بألسنتهم فهم يكذبونك وذاك الإكذاب وذاك التكذيب‏.‏

رواه الطبراني وفيه بشر بن عمارة وهو ضعيف‏.‏

10996-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء‏}‏‏.‏

عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج‏"‏‏.‏ ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏‏{‏فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون‏}‏‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني وزاد‏:‏ ‏"‏‏{‏فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين‏}‏‏"‏‏.‏

10997-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم‏}‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تطرد الذين يدعون ربهم‏}‏‏.‏

عن ابن مسعود قال‏:‏ مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده خباب وصهيب وبلال وعمار فقالوا‏:‏ يا محمد أرضيت بهؤلاء‏؟‏ فنزل فيهم القرآن‏:‏ ‏{‏وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏والله أعلم بالظالمين‏}‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال‏:‏ فقالوا‏:‏ يا محمد أهؤلاء من الله عليهم من بيننا‏؟‏ لو طردت هؤلاء لاتبعناك‏.‏ فأنزل الله‏:‏ ‏{‏ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏أليس الله بأعلم بالشاكرين‏}‏‏.‏

ورجال أحمد رجال الصحيح غير كردوس وهو ثقة‏.‏

10998-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم‏}‏‏.‏

عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال‏:‏ نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته‏:‏ ‏{‏واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي‏}‏ خرج يلتمس فوجد قوماً يذكرون الله منهم ثائر

الرأس وحاف الجلد وذو الثوب الواحد فلما رآهم جلس معهم فقال‏:‏

‏"‏الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وقد ذكر الطبراني عبد الرحمن في الصحابة‏.‏

10999-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قل هو القادر‏}‏‏.‏

عن أبي بن كعب في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم‏}‏ الآية قال‏:‏ هن أربع وكلهن واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة فألبسوا شيعاً وذاق بعضهم بأس بعض وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة‏:‏ الخسف والرجم‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏ قلت‏:‏ والظاهر أن من قوله‏:‏ فمضت اثنتان إلى آخره من قول رفيع فإن أبي بن كعب لم يتأخر إلى زمن الفتنة والله أعلم‏.‏ قلت‏:‏ وتأتي بقية هذه الأحاديث في كتاب الفتن إن شاء الله‏.‏

11000-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فمستقر ومستودع‏}‏‏.‏

عن إبراهيم قال‏:‏ قال عبد الله - يعني ابن مسعود - ‏:‏ مستودعها في الدنيا ومستقرها في الرحم‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود‏.‏

11001-وعن إبراهيم وعن ابن مسعود في قوله‏:‏ ‏{‏فمستقر ومستودع‏}‏ قال‏:‏ المستقر‏:‏ الرحم‏.‏ والمستودع‏:‏ الأرض التي يموت فيها‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏.‏

11002-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏درست‏}‏‏.‏

عن عمرو بن كيسان قال‏:‏ سمعت ابن عباس يقول‏:‏ دارست تلوت خاصمت جادلت‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقلت‏.‏

11003-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وآتوا حقه يوم حصاده‏}‏‏.‏

عن ابن عمر في قوله‏:‏ ‏{‏وآتوا حقه يوم حصاده‏}‏ قال‏:‏ كانوا يعطون من اعتراهم شيئاً سوى الصدقة‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

11004-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن الأنعام حمولة وفرشاً‏}‏‏.‏

عن ابن مسعود في قوله‏:‏ ‏{‏ومن الأنعام حمولة وفرشاً‏}‏‏.‏ قال‏:‏ الحمولة‏:‏ ما حمل من الإبل‏.‏ والفرش‏:‏ الصغار‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏.‏

11005-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏

خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً ثم قال‏:‏ ‏"‏هذا سبيل الله‏"‏‏.‏ ثم خط خطوطاً عن يمينه وشماله ثم قال‏:‏ ‏"‏هذه سبل متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه‏"‏‏.‏ ثم قرأ‏:‏ ‏"‏‏{‏وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله‏}‏‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف‏.‏

11006-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن مسعود في قوله‏:‏ ‏{‏هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي ببعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً‏}‏‏.‏ قال‏:‏ طلوع الشمس مع القمر من مغربها كالبعيرين القرينين‏.‏

رواه الطبراني من طريقين إحداهما هذه وفيها عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف،والأخرى مختصرة ورجالها ثقات‏.‏

11007-وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله‏:‏ ‏{‏يوم يأتي بعض آيات ربك‏}‏‏.‏ قال‏:‏

‏"‏طلوع الشمس من مغربها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

قلت‏:‏ وله طرق في أمارات الساعة‏.‏

11008-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الذين فرقوا دينهم‏}‏‏.‏

عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة‏:‏

‏"‏يا عائشة ‏{‏إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً‏}‏ هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم مني براء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وإسناده جيد‏.‏

11009-وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏‏{‏إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء‏}‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏هم أهل البدع والأهواء من هذه الأمة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير معلل بن نفيل وهو ثقة‏.‏

11010-قوله تعالى‏:‏ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها‏}‏‏.‏

عن ابن عمر قال‏:‏ أنزلت هذه الآية في الأعراب‏:‏ ‏{‏من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها‏}‏‏.‏ فقال رجل‏:‏ فما للمهاجرين يا أبا عبد الرحمن‏؟‏ قال‏:‏ ما هو أفضل من ذلك‏:‏ ‏{‏إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف‏.‏

ويأتي حديث في مضاعفة الحسنة إلى ألفي ألف في كتاب التوبة والأذكار إن شاء الله‏.‏

 باب سورة الأعراف

11011-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قل من حرم زينة الله‏}‏‏.‏

عن ابن عباس قال‏:‏ كانت قريش يطوفون بالبيت وهم عراة يصفرون ويصفقون فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏قل من حرم زينة الله‏}‏ فأمروا بالثياب‏.‏

رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف‏.‏

11012-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏حتى يلج الجمل في سم الخياط‏}‏‏.‏

عن ابن مسعود أنه كان يقرأ‏:‏ ‏{‏حتى يلج الجمل في سم الخياط‏}‏ قال‏:‏ زوج الناقة‏.‏

رواه الطبراني من طريقين ورجال إحداهما رجال الصحيح إلا أن إبراهيم النخعي لم يدرك ابن مسعود،والأخرى ضعيفة‏.‏

11013-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وعلى الأعراف رجال‏}‏‏.‏

وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف فقال‏:‏ ‏"‏هم رجال قتلوا في سبيل الله وهم عصاة لآبائهم فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار ومنعتهم المعصية أن يدخلوا الجنة وهم على سور بين الجنة والنار حتى تذبل لحومهم وشحومهم حتى يفرغ الله من حساب الخلائق فإذا فرغ من حساب خلقه فلم يبق غيرهم تغمدهم منه برحمة فأدخلهم الجنة برحمته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهو ضعيف‏.‏

11014-وعن عمر بن عبد الرحمن المدني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أصحاب الأعراف قال‏:‏ ‏"‏قوم قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم فمنعتهم الجنة معصية آبائهم ومنعتهم النار قتلهم في سبيل الله عز وجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف‏.‏

11015-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن بسر قال‏:‏ خرجت من حمص فآواني الليل إلى البقيعة فحضرني من أهل الأرض فقرأت هذه الآية من الأعراف‏:‏ ‏{‏إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض‏}‏ إلى آخر الآية فقال بعضهم لبعض‏:‏ احرسوه الآن حتى يصبح فلما أصبحت ركبت دابتي‏.‏

رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح وهو ضعيف وقد وثق‏.‏

11016-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏اجعل لنا إلهاً‏}‏‏.‏

عن عمرو بن عوف قال‏:‏ غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ونحن ألف ونيف ففتح الله مكة وحنيناً حتى إذا كان بين حنين والطائف أبصر شجرة كان يناط بها السلاح فسميت‏:‏ ذات أنواط وكانت تعبد من دون الله عز وجل فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف عنها في يوم صائف إلى ظل هو أدنى منه فقال رجل‏:‏ يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهؤلاء ذات أنواط فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى‏:‏ ‏{‏اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة‏}‏ قال‏:‏ ‏{‏أغير الله أبغيكم إلهاً وهو فضلكم على العالمين‏}‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه‏.‏

11017-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً‏}‏‏.‏

عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لما تجلى الله لموسى بن عمران تطايرت سبعة أجبال ففي الحجاز منها خمسة وفي اليمن اثنان وفي الحجاز أحد وثبير وحراء وثور وورقان وفي اليمن حصور وصبر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه طلحة بن عمرو المكي وهو متروك‏.‏

11018-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏واختار موسى قومه‏}‏ إلى آخر الآيات‏.‏

عن ابن عباس قال‏:‏

سئل موسى صلى الله عليه وسلم مسألة فأعطيها محمد صلى الله عليه وسلم قوله‏:‏ ‏{‏واختار موسى قومه سبعين رجلاً‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏فسأكتبها للذين يتقون‏}‏‏.‏

رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط،وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

11019-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم‏}‏‏.‏

عن أبي بن كعب في قوله‏:‏ ‏{‏وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم‏}‏ قال‏:‏ جمعهم فجعلهم أزواجاً ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم ‏{‏ألست بربكم‏؟‏ قالوا بلى‏}‏ قال‏:‏ إني أشهد عليكم السماوات السبع ‏[‏والأرضين السبع‏]‏ وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة‏:‏ لم نعلم بهذا اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري ولا تشركوا بي شيئاً إني سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتبي قالوا‏:‏ شهدنا بأنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك فأقروا ورفع عليهم آدم عليه السلام ينظر إليهم فرأى الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال‏:‏ يا رب لو لا سويت بين عبادك‏؟‏ قال‏:‏ إني أحببت أن أشكر ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم خصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة وهو قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏عيسى بن مريم‏}‏ عليهما السلام كان في تلك الأرواح فأرسله إلى مريم عليها السلام فحدث عن أبي أنه دخل من فيها‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد عن شيخه محمد بن يعقوب الربالي وهو مستور،وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

11020-وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان - يعني عرفة - فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه ‏[‏كالذر‏]‏ ثم كلمهم قبلاً فقال‏:‏ ‏{‏ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون‏}‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

11021-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن مسعود في قوله‏:‏ ‏{‏واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا‏}‏ قال‏:‏ هو بلعم وقال‏:‏ بلعام بن باعوراء‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

11022-وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ نزلت هذه الآية في أمية بن أبي السلط‏:‏ ‏{‏الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها‏}‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

11023-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏خذ العفو‏}‏‏.‏

عن ابن عمر في هذه الآية‏:‏ ‏{‏خذ العفو‏}‏‏.‏ قال‏:‏ أمر الله عز وجل نبيه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

 باب سورة الأنفال

11024-عن عبادة بن الصامت قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدنا معه بدراً فالتقى الناس فهزم الله عز وجل العدو فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم‏:‏ نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب وقال الذين خرجوا في طلب العدو‏:‏ لستم بأحق بها منا نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم‏.‏ وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به فنزلت‏:‏ ‏{‏يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم‏}‏ فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على فواق بين المسلمين‏.‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع وإذا أقبل راجعاً وكل الناس نفل الثلث‏.‏ وكان يكره الأنفال ويقول‏:‏

‏"‏ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى الترمذي وابن ماجة منه كان ينفل في البداءة الربع وفي القفول الثلث فقط‏.‏

رواه أحمد‏.‏

11025-وفي رواية عنده‏:‏ سألت عبادة بن الصامت رحمه الله عن

الأنفال‏؟‏ فقال‏:‏ فينا معشر أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا فانتزعه الله من أيدينا وجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين عن بواء‏.‏ يقول‏:‏ على السواء‏.‏ ورجال الطريقين ثقات‏.‏

11026-وعن عبد الرحمن بن عوف قال‏:‏ نزل الإسلام بالكره والشدة فوجدنا خير الخير في الكراهة فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فجعل لنا في ذلك العلاء والظفر وخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على الحال التي ذكر الله عز وجل تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون‏.‏ وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم‏}‏‏.‏ والشوكة‏:‏ قريش فجعل الله لنا في ذلك العلاء والظفر فوجدنا خير الخير في الكره‏.‏

رواه البزار وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف‏.‏

11027-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏واتقوا فتنة‏}‏‏.‏

عن مطرف قال‏:‏ قلنا للزبير‏:‏ يا أبا عبد الله ما جاء بكم‏؟‏ ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه‏؟‏ فقال الزبير‏:‏ إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان ‏{‏واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة‏}‏ لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت فينا حيث وقعت‏.‏

رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح‏.‏

11028-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذ يمكر بك الذين كفروا‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك‏}‏ قال‏:‏ تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم‏:‏ إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق - يريدون النبي صلى الله عليه وسلم - وقال بعضهم‏:‏ بل اقتلوه‏.‏ وقال بعضهم‏:‏ بل أخرجوه‏.‏ فأطلع الله عز وجل نبيه على ذلك فبات علي رضي الله عنه على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون علياً يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا علياً رد الله مكرهم فقالوا‏:‏ أين صاحبك هذا‏؟‏ قال‏:‏ لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلظ عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا نسج العنكبوت على بابه فبات فيه ثلاث ليال‏.‏

رواه أحمد والطبراني وفيه عثمان بن عمرو الجزري وثقه ابن حبان وضعفه غيره،وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

11029-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يوم الفرقان يوم التقى الجمعان‏}‏‏.‏

عن ابن مسعود في قوله‏:‏ ‏{‏يوم الفرقان يوم التقى الجمعان‏}‏ قال‏:‏ كانت بدر لسبع عشرة مضت من رمضان‏.‏

رواه الطبراني‏.‏ وإبراهيم لم يدرك ابن مسعود‏.‏

11030-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وآخرين من دونهم لا تعلمونهم‏}‏‏.‏

عن عريب المليكي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله‏:‏ ‏{‏وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم‏}‏ ‏"‏أنهم الجن‏"‏‏.‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تخبل بيتاً فيه عتيق من الخيل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه مجاهيل‏.‏

11031-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لو أنفقت ما في الأرض جميعاً‏}‏‏.‏

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - في قول الله عز وجل‏:‏ ‏{‏لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم‏}‏ قال‏:‏ نزلت في المتحابين في الله‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير جنادة بن مسلم وهو ثقة‏.‏

11032-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها النبي حسبك الله‏}

عن ابن عباس قال‏:‏ أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلاً وامرأة وأسلم عمر تمام الأربعين فأنزل الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن بشر الكاهلي وهو كذاب‏.‏

11033-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين‏}‏ إلى آخر الآيات‏.‏

عن ابن عباس قال‏:‏ افترض عليهم أن يقاتل كل رجل منهم عشرة فثقل ذلك عليهم وشق عليهم فوضع عنهم إلى أن يقاتل الرجل الرجلين فأنزل الله في ذلك‏:‏ ‏{‏إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين‏}‏ إلى آخر الآيات‏.‏

ثم قال‏:‏ ‏{‏لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم‏}‏ يقول‏:‏ لولا أني لا أعذب من عصاني حتى أتقدم إليه‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏{‏يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى‏}‏ فقال العباس‏:‏ فيّ والله نزلت حين أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي وسألته أن يحاسبني بالعشرين الأوقية التي وجدت معي فأعطاني بها عشرين عبداً كلهم تاجر بمال في يده مع ما أرجو من مغفرة الله جل ذكره‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح بعضه‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجال الأوسط رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع‏.‏

11034-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏}‏‏.‏

عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه فجعلوا يتوارثون بذلك حتى نزلت ‏{‏وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض‏}‏ فتوارثوا بالنسب‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏